غريب طلب من مواسة عدم الاعتماد عليه مستقبلا.
أحدث الأداء السيئ والمتواضع لمهاجم مولودية الجزائر عنتر جمعوني في لقاء اتحاد الحراش الذي خسره الفريق بنتيجة (0/1)، فتنة بين المسؤول الرياضي عمر غريب والمدرب كمال مواسة.
ولم يلعب جمعوني منذ التحاقه بـ"العميد" الصيف الماضي قادما من فريق جمعية وهران، كثيرا في التشكيلة الأساسية، كما أنه لم يقدم ما كان منتظرا منه في اللقاءات القليلة التي خاضها سواء في عهد المدرب جمال مناد أو مع المدرب مواسة، مما جعل إدارة الفريق تضعه ضمن قائمة اللاعبين المرشحين للتسريح خلال فترة التحويلات الشتوية، غير أن قضية اللاعب صديقي الذي طالب بوثائق تسريحه رفقة زميله عنتر بوشريط، فضلا عن نقص الموارد المالية لاستقدام لاعبين جدد آخرين، حتم على إدارة العميد الاحتفاظ بجمعوني ضمن التعداد.
وأفاد مصدر مطلع لـ"الشروق" أن غريب تحدث مع مواسة وطلب منه إبعاد جمعوني من التشكيلة الأساسية في اللقاءات المقبلة للفريق، بداية من مباراة الجولة القادمة أمام شباب باتنة المقرر يوم الجمعة المقبل، بملعب سفوحي بداية من الساعة الثالثة مساء، الأمر الذي أزعج المدرب مواسة الذي قال أن "غريب هو نفسه من كان وراء جلب جمعوني الصائفة الماضية، والآن ينتقد في اللاعب ويطالب بتهميشه".
ورغم أن أغلبية لاعبي المولودية كانوا خارج الإطار في "داربي" الحراش بشهادة كل ما تابع المباراة، إلا أن جمعوني كان الوحيد الذي تم انتقاده وبشدة من طرف مسؤولي النادي.
وتتوفر تشكيلة مولودية الجزائر على كم هائل من المهاجمين، في صورة سيد أحمد عواج والحاج بوقاش وزهير زرداب ومحمد سوقار وهشام نقاش والمستقدم الجديد خالد قورمي، غير أن هذا الأمر لا يعني أن تهميش جمعوني لن يكون له آثار سلبية سواء على نفسية اللاعب ولا حتى على التشكيلة التي تبقى في حاجة ماسة إلى كل اللاعبين، على اعتبار أن المولودية مقبلة على اللعب على ثلاث جبهات (البطولة المحلية وكأس الجمهورية وكأس الكاف)، وبالتالي يتوجب على الجميع التحلي بروح المسؤولية وضرورة تجاوز مثل هذه المشاكل في الفترة الحالية، خاصة وأن الفريق لا يزال في المركز الأول في الترتيب العام للرابطة المحترفة الأولى.
وأمام هذا الوضع سيكون المدرب مواسة بين نارين خلال المواجهات المقبلة للمولودية، ما بين الانصياع لأوامر رئيسه أو إثبات ذاته وشخصيته من خلال مواصلة منح الفرصة ولو لدقائق للمهاجم جمعوني، حتى يحافظ على هيبته وسط المجموعة ويتحكم أكثر في زمام الأمور.
وبعيدا عن هذه القضية فإن مواسة بدوره يفكر في إحداث بعض التغييرات على مستوى التشكيلة أمام شباب باتنة، حيث تشير المعطيات المتوفرة حاليا أن نقاش سيعود إلى منصبه كرأس حربة، بينما سيتم الاعتماد على المستقدم الجديد من نادي بارادو، زكرياء منصوري كصانع ألعاب، مع العلم أن خسارة الفريق في باتنة قد تؤزم وضعيته أكثر ويفقد الصدارة لإحدى الفرق المطاردة مولودية وهران ووفاق سطيف وأولمبي المدية.
إرسال تعليق